--------------------------------------------------------------------------------
الصداقة
هذا هو الموضوع الذي سأتحدث عنه .
إنها ليست مجرد كلمة نقولها أو نقرأها في مكان ما أو نتحدث عنها إنها إحساس نحس به ونعيشه في كل يوم ولكننا لا نشعر به إلا عندما يغيب الصديق-ة- و الدليل فينا.فكر فيما يلي:عندما تصيبه مصيبة فإنك تشعر بالحزن أو عندما يمرض فأنت تخاف عليه أو عندما تخاصمه أو تفارقه فإنك تشعر بالوحدة,أليس كذلك؟
و مخطئ من يقول إن الموت يفرق بين الأصدقاء وكما رأينا في رسوم عهد الأصدقاء فرغم الصعوبات التي واجهتهم فإنهم رغم ذلك هم أصدقاء و رغم موت ألفريدو حافظ روميو على عهده, هكذا يجب أن نكون, فالصداقة كلمة في القلب محفورة.
لكني أتكلم عن الصديق الذي يحافظ على وعده لا الذي يصادق لأجل الحاجة.
و هنا سأطرح الأسئلة:
لماذا يحتاج الإنسان إلى الصداقة ؟
لأن الإنسان بطبعه اجتماعي لا يمكن أن يعيش في وحدة فهو يحتاج إلى شخص يشكو إليه أحزانه و يخفف عنه آلامه و يشاركه أفراحه و يحكي له أسراره من منا لا يريد ذلك.
و لماذا يحزن إذا فارقه صديق عزيز؟
لأنه تعلق بذاك الصديق فوجده ملاذه الأخير ليحكي مشاعره و يخفف عن قلبه و لو قليلا و وجده كالذراع الأيمن موجود دائما في أوقات الشدة فكما يقال الصديق وقت الضيق و هنا تعرف مدى رابطة الصداقة بينك و بينه لذا ففراقه صعب.
و لماذا تجرح مشاعره إذا خذله الصديق العزيز؟
و أنا أكتب هذه الفقرة ينهال الضيق و الحزن علي فهذا جرى معي
فهذا الصديق ليس ككل الأصدقاء إنه الصديق العزيز أعني الذي كنت تحسبه وفيا فكما تكلمنا سابقا هذا الصديق له مكانة خاصة فعندما يخذلك فأنت تعرف أنه غير جدير بهذه المكانة لذا تتركه لكن ذاك المكان الذي لا يستحمل الفراغ يصبح فارغا فتنهال الأحزان و تجرح المشاعر حتى أنك تتحسر و تقول لماذا تعرفت عليه حتى ؟
و لماذا يفرح بوجود الصديق الوفي؟
جوابه سهل, أليس كذلك؟بكل بساطة فإنك تجد ذاك الباب مفتوحا دائما.
ملحوظة:
للصديق دور هام في حياة الإنسان كما أن له تأثير في اتخاذ القرارات الشخصية أيضا.
ارجو ان يكون قد نال اعجابكم