القبلة التي تحرجت غادة عادل

هاااااااااى
من مجلة اخبار النجوم

بقلم‮ :‬ماجد رشدى

لفترة طويلة ظلت‮ ‬غادة عادل تردد أن سبب عدم قبولها المشاركة في فيلم‮ »‬الديلر‮« ‬هو انشغالها بظروف مرض والدتها،‮ ‬ولفترة طويلة ظلت تنفي أنها رفضت الفيلم لوجود مشاهد مثيرة لا تحب أن تؤديها‮.. ‬لكن ما قاله المنتج سامي العدل مؤخرا في برنامج‮ »‬بدون رقابة‮« ‬بأن السبب الحقيقي وراء رفض‮ ‬غادة للفيلم هو وجود قبلة ساخنة كان من المفترض أن تجمعها بخالد النبوي يحرج‮ ‬غادة عادل أمام الجمهور الذي اكتشف أن ما قالته‮ ‬غادة من‮ ‬قبل لم يكن له علاقة بالحقيقة‮.‬ ورغم أنني ألوم علي سامي العدل كشفه أمرا دار في الغرف المغلقة بين‮ ‬غادة وصناع الفيلم من منتج ومخرج ومؤلف،‮ ‬لكن اللوم الأكبر يبقي علي‮ ‬غادة عادل نفسها لأنها ودون سبب واضح لم تقل الحقيقة من البداية‮.‬ ولا أظن أبدا أن رفضها الفيلم بسبب قبلة أمر يحتاج إلي إخفائه،‮ ‬خاصة أن‮ ‬غادة من الفنانات المعروفات برفضهن أداء القبلات والأحضان،‮ ‬فغادة ظهرت مع جيل من النجمات رفعن الشعار الغريب شعار السينما المسماة‮ »‬النظيفة‮«‬،‮ ‬وبالتالي لم يكن اعترافها بالحقيقة سيثير أزمة إلا إذا كانت‮ ‬غادة تري أن تصريحها برفض فيلم بسبب قبلة أمر يمكن أن يضرها فنيا ويجعل المنتجين والمخرجين يفكرون ألف مرة قبل ترشيحها لأعمالهم،‮ ‬خاصة مع تراجع بعض النجمات عن مواقفهن الرافضة لتقديم القبلات والأحضان‮.‬ ولو كان خوف‮ ‬غادة من مواقف المخرجين والمنتجين منها هو السبب وراء اخفائها الحقيقة فإن لديها مشكلة أخري لأنه مادامت اتخذت موقفا عن قناعة عليها أن تكون واضحة وقوية فيه مهما كانت النتائج،‮ ‬والفنانة القديرة فاتن حمامة كانت ترفض القبلات ولم تقدمها إلا في فيلم‮ »‬صراع في الوادي‮« ‬مع عمر الشريف ولم يكن أحد ينتقد رفض فاتن لأداء القبلات لأن موقفها كان واضحا ومعلنا‮.‬ والمؤكد أن اعتراف‮ ‬غادة بالحقيقة كان سيجنبها الحرج التي هي فيه الآن،‮ ‬والحرج ليس لأنها رفضت فيلما بسبب‮ ‬قبلة،‮ ‬مهما كانت قيمة الفيلم،‮ ‬فهذا تفكيرها وهذه حساباتها وهي المسئولة عنها،‮ ‬ولكن لأنها قالت ما هو‮ ‬غير الحقيقة،‮ ‬وهذه هي الورطة التي يقع فيها بعض نجومنا أحيانا عندما يكذبون علي الجمهور ويأتي وقت تنكشف فيه الحقيقة بشكل أو آخر فيصبحون في موقف لا يحسدون عليه أبدا‮.‬ لكن ورطة‮ ‬غادة والموقف الحرج الذي سببه لها كلام سامي العدل ليس هو المشكلة الوحيدة التي فجرتها‮ ‬تصريحات العدل ولكنه أيضا فتح الباب أمام نوع من الجدل حول حق الفنان في الاحتفاظ بأسباب اعتذاره عن عمل ما دون اذاعتها علي الملأ خاصة أننا جميعا نعرف أن هناك أسرارا تدور في كواليس الأعمال الفنية وفي علاقات النجوم ببعضهم ولا يتم كشفها،‮ ‬ولو خرج كل فنان ليكشف تلك الكواليس لربما امتلأ الوسط الفني بالصراعات والمشاكل‮.‬ ولا أحد ضد كشف الحقيقة لكن ليس كل ما يعرف يقال خاصة إذا كان في هذا إحراج لفنان آخر وكثيرا ما تم سؤال أحمد السقا عن سبب اعتذار‮ ‬غادة عادل عن فيلمه‮ »‬الديلر‮« ‬ولم أسمعه مرة ينطق بكلمة عن تلك القبلة الساخنة التي تحدث عنها سامي العدل رغم أنه من المؤكد يعلم بكل التفاصيل والتي ربما يكون صناع الفيلم قد أخفوها لعدم احراج الفنانة مي سليم التي قبلت الدور ولكن لا تبدو الاخيرة وكأنها أقل التزاما أخلاقيا من‮ ‬غادة عادل لكن سامي العدل جاء بتصريحه هذا ليقلب المائدة علي الجميع ويحرج الكل‮!‬ نعم تتحمل‮ ‬غادة عادل جزءا من الأزمة وهو درس عليها أن تتعلمه،‮ ‬لكن سامي العدل أيضا كان عليه أن يفكر كثيرا قبل أن يكشف كواليس دارت‮ ‬في الغرف المغلقة‮.‬