عمرو موسى
القاهرة/ رحبت جامعة الدول العربية بالجهود المصرية الليبية لتوصيل مواد بناء لأهالي قطاع غزة، واصفة هذه الخطوة بأنها إيجابية على طريق كسر الحصار عن القطاع.
وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، إن كل خطوة تتخذ من جانب أي مجموعة تهدف للمساهمة في تخفيف الأعباء على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة هي شيء إيجابي نرحب بها وندعمها لأقصى الحدود خاصة عندما تأتي من أطراف عربية.
وأشار إلى أن الأنباء تفيد بأنه تم التوافق على إدخال مواد بناء بما يسمح بقيام ليبيا بتنفيذ مشروعات إسكان بـ 50 مليون دولار، معتبرا أنه إذا وافقت إسرائيل على ذلك سيكون بمثابة خطوة تجاه إنهاء الحصار من أجل الوصول للهدف النهائي وهو إنهاء الحصار.
ودعا يوسف المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لتسمح بإدخال مواد تسمح بتطوير النشاط الاقتصادي في غزة، مشيرا إلى أن المسألة ليست مساعدات غذائية بل السماح بالنشاط الاقتصادي والإنتاج والأهم التصدير.
من جهة أخرى، قال يوسف إن تحضيرات عقد المؤتمر الدولي المرتقب حول القدس المقرر عقده في قطر متواصلة وسيكون هناك اجتماع قريب للجنة التحضيرية للمؤتمر.
إلى هذا، كشف دبلوماسي عربي عن تحرك يقوده الأمين العام لجامعة العربية عمرو موسى، يحظى بدعم عربي، لطرح موضوع القدرات النووية الإسرائيلية على اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة، الذرية عقده نهاية الشهر الجاري، تمهيدا لعرض نفس الموضوع على المؤتمر العام للوكالة في اجتماعها الرابع والخمسين في سبتمبر المقبل.
وأوضح أن تحرك موسى سيبدأ خلال زيارته لفيينا بعقد لقاءات مع مجلس السفراء العرب، ثم مع المجموعات الجغرافية الدولية والإقليمية، في مسعى لتغيير مواقفها لصالح الجانب العربي في مؤتمر الوكالة، للحفاظ على المكاسب التي حققتها المجموعة العربية بشأن قرار إخضاع القدرات النووية الإسرائيلية لنظام الضمانات الشامل للوكالة، بعد 18 عاما من الإخفاق العربي في طرح هذا الموضوع على أجندة الوكالة.
واعتبر أن الحفاظ على هذا القرار على أجندة المؤتمر يقلق إسرائيل، ويضع مسئوليات على المدير العام للوكالة الدولية بتقديم تقرير إلى المشاركين في المؤتمر حول الإجراءات، التي قام بها لتنفيذ القرار، بجانب إعداده الوثائق المرجعية الخاصة بمؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية في عام 2012.