الدوحة / تبدأ اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة، مفاوضات السلام حول مشكلة دارفور، بمشاركة وفد من جامعة الدول العربية، برئاسة مدير إدارة التعاون العربي الإفريقي بالجامعة، السفير سمير حسني.
وقال عضو وفد الجامعة ومبعوثها للسودان، السفير صلاح حليمة، إن الجامعة تشارك في هذه المرحلة المهمة من المفاوضات حيث من المرجح الوصول إلى اتفاق سلام مع حركة "العدالة" و"التحرير".
ولفت إلى أن هناك مؤشرات تدل على مشاركة حركة "العدل والمساواة" وحركة "تحرير السودان" في المرحلة التالية من المفاوضات، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة لمشكلة دارفور، قبل نهاية العام الحالي، مؤكدا أن الجامعة العربية حريصة على دفع هذه المفاوضات لأنها صاحبة المبادرة العربية الإفريقية التي تديرها دولة قطر.
إلا أن موسى حسن بكري، مدير مكتب حركة "تحرير السودان" في القاهرة، قال إن مقابلة عبد الواحد نور، رئيس الحركة، مع وسيط الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للسلام، جبريل باسولي، حول دارفور ومع وزير الدولة القطري للشئون الخارجية، أحمد بن عبد الله آل محمود، لا تعنى أنه قبل الدخول في مفاوضات السلام.
وأضاف، إن عبد الواحد النور، أبلغ الوسطين الدولي والقطري، بشروط الحركة للدخول في المفاوضات وهى تحقيق الأمن وعودة النازحين ونزع سلاح الجنجويد، مؤكدا أنه إذا ما تحققت تلك الشروط فإن الحركة سوف تقبل الدخول في أية مفاوضات للسلام في أي وقت وفى أي مكان وليس الدوحة فقط.
وأبدى موسى، استياءه من الطريقة التي تدار بها مفاوضات السلام التي تجرى في الدوحة قائلا، إنها مسرحية وليست مفاوضات سلام.
وفيما يتعلق باستفتاء حق تقرير المصير، والذي سيحدد على أثره انفصال جنوب السودان قال موسى، نحن ضد تقسيم السودان وانفصال أي جزء عن الآخر، ونتمنى أن يكون السودان موحدا ولكن الممارسات الاستعمارية التي مارسها حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم وعلى رأسه البشير، أدت بالجنوبيين للوصول إلى هذا التفكير.