محمود عباس
القدس المحتلة / حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من ضياع فرصة السلام المتاحة حاليا، إذا ما استمرت إسرائيل في ممارساتها في الضفة الغربية والقدس.
وقال الرئيس عباس، لقد أعطينا إسرائيل الفرصة ووافقنا على مفاوضات التقريب للوصول إلى مفاوضات مباشرة وقلنا إننا مستعدون للمفاوضات المباشرة إذا وجدنا تجاوبا من إسرائيل ونحذر من ضياع الفرصة إذا ما استمر الاستيطان.
وأضاف، ما زلنا نأمل في تحقيق نجاح في المفاوضات غير المباشرة للوصول إلى مفاوضات مباشرة، من أجل التوصل إلى سلام قبل ضياع الفرصة.
وأوضح أنه إذا تم تحقيق إنجاز على صعيد الأمن والحدود سيتم الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، مضيفا، إنه إذا لم يحصل تقدم ما الفائدة من المفاوضات المباشرة وما زلنا ننتظر من الجانب الإسرائيلي ردا على المطلب الفلسطيني في قضيتي الأمن والحدود.
وقال، إن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس والإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بهدم المنازل وسحب الهويات من المقدسيين، تتعارض والقانون الدولي والاستيطان يجحف بقضايا الوضع النهائي وهو عمل غير شرعي ومرفوض في خطة الطريق وفي قرارات مجلس الأمن.
وأضاف، نحن ننظر للاستيطان على أنه ليس شرعيا وعلى إسرائيل الكف عن ذلك وإزالة المستوطنات عند التوصل إلى حل.
وبين أن سياسة التهجير في القدس وآخرها قرار إبعاد أربعة نواب، مقدمة لتهجير قسري لمواطني القدس، لتغيير واقعها الديمغرافي والجغرافي استباقا للمحادثات وكل ذلك يتناقض والشرعية والدولية.
وقال، إن السلطة لم تسكت على قرار إبعاد النواب ولا يحق لإسرائيل اتخاذ هذا القرار وهي لا تستطيع إبعاد أي مواطن عن أرض وطنه فهذا محرم دوليا، مضيفا قوله، نحن لن نسمح بإبعادهم مهما كان الثمن.
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة الوحدة، لأن الوضع الراهن لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن ما يجمع الفلسطينيين أكثر مما يفرقهم، وطالب عباس، "حماس" بالتوقيع على الوثيقة المصرية التي وقعتها حركة "فتح".